من رحلة الطاحونة إلى الميلاد الثاني
عبد الله البردوني
|
من الفجر حتى الفجر ننجرّ كالرّحى الي أين يا مسرى ومن أين يا ضحى أضـعنا بـلا قـصد طريقا أضاعنا ولاح لـنـا درب بـدأناه فـانمحى وشـوشـنا تـلويح بـرق أهـاجنا وولّـى ولا نـدري الـى أين لوّحا وقلنا ، كما قال المجدّون ، من غفى عـن الـفوز لم يظفر ومن جدّ أفلحا إذا لـم نـجد في أول الشوط راحة فـسوف نـلاقي آخر الشوط أروحا ورحـنا نـسقّي الرمل أمواه عمرنا فـيظمى ، ويـرويه إلـى أن ترنّحا
***
سرينا وسرنا نطحن الشوك والحصى ونـحسو ونـقتات الـغبار المجرّحاومـن حولنا الأطلال تستنفر الدجى وترخي على الأشباح غابا من اللحى هـنا أو هنا ، يا زحف نرتاح ساعة تـعـبنا وأتـعبنا الـمدار الـمسلّحا كـطاحونة نـمضي ونأتي كمنحنى يـشد إلـى رجـليه تـلاّ مـجنّحا
***
فـيا ذكـريات الـتيه من جرّ قبلنا
خـطاه وأمـسى مثلنا حيث أصبحاركـضنا إلـى الـميلاد قرنا وليلة ولـدنا فـكان الـمهد قـبرا تـفتّحا ومـتنا كـما يـبدو ، رجـعنا أجنّة لـنـختار مـيلادا أشـقّ وأنـجحا alrazhi2@hotmail.com |