مدينة الغد
عبد الله البردوني
|
مـن دهـور … وأنت سحر كـنت بـنت الـغيوب داهـرا فنمّت عـن تـجليّك حـشرجات الحضاره وتـداعـي عـصر يـموت لـيحيا أو لـيـفنى ، ولا يـحس انـتحاره جـانـحاه فـي مـنتهى كـل نـجم وهـواه ، فـي كـل سوق : تجاره بــاع فـيه تـألّه الأرض دعـواه وبـاعـت فـيه الـصلاة الـطهاره أو مــا تـلـمحينه كـيف يـعدو يـطحن الـريح والـشظايا الـمثاره نـمّ عـن فـجرك الـحنون ضجيج ذا هــل يـلتظي ويـمتصّ نـاره عـالم كـالدّجاج ، يـعلو ويـهوي يـلقط الـحب ، مـن بطون القذاره ضـيّع الـقلب ، واسـتحال جذوعا وتـرتـدي آدمـيـة … مـستعاره
***
كـل شـيء وشى بميلادك الموعود
واشــتـمّ دفـئـه واخـضـرارهبـشّـرت قـريـة بـلقياك أخـرى وحـكـت عـنـك نـجمة لـمناره وهـذت بـاسمك الـرؤى فـتنادت صـيحات الـديوك مـن كـل قاره الـمدى يـستحمّ فـي وعـد عينيك ويـنـسى فـي شـاطئيه انـتظاره وجـبـاه الــذّرى مـرايا تـجلّت مــن ثـريّـات مـقلتيك شـراره
***
ذات يـوم ، سـتشرقين بـلا وعـد
تـعـيـدين لـلـهـيثم الـنّـضارهتـزرعـين الـحنان فـي كـل واد وطـريق ، فـي كـل سوق وحاره فـي مـدى كـل شـرفة ، في تمنّي كـلّ جـار ، وفـي هوى كل جاره فـي الـروابي حـتى يـعي كلّ تلّ ضـجر الـكهف واصطبار المغاره سـوف تـأتين كالنبؤات ، كالأمطار كـالـصيّف ، كـانثيال الـغضاره تـمـلئين الـوجـود عـدلا رخـيّا بـعـد جــور مـدجّج بـالحقاره تـحشدين الـصفاء فـي كـل لمس وعـلـى كـل نـظرة ، وافـتراره تـلـمسين الـمـجندلين فـيـعيدون تـعـيـدين لـلـبـغايا الـبـكاره وتصوغين عالما الماتثمر الكثبان فيه، تـــرف حــتـى الـحـجـاره وتـعـفّ الـذئاب فـيه ، ويـنسى جـبروت الـسلاح ، فـيه الـمهاره الـعـشايا فـيه ، عـيون كـسالى واعـدات ، والـشمس أشهى حراره لـخطاه عـبير ((نيسان)) أو أشذى لـتـحـديقه ، أجـــدّ إنـــاره ولألـحـانـه ، شـفـاه صـبـايا وعـيون ، تـخضّر فـيها الإثـاره أي دنــيـا سـتـبدعين جـنـاها وصـباها فـوق احـتمال العياره ؟ |
العباره
وانـتظار الـمنى وحـلم الإشـارة