|
حين يشقى الناس
عبد الله البردوني
|
|
أنـت تـرثي كـلّ محزون و لم
تـلق من يرثيك في الخطب الألدّ و أنـا يـا قـلب أبـكي إن بكت مـقلة كـانت بـقربي أو ببعدي و أنـا أكـدى الورى عيشا على أنّـني أبـكي لـبلوى كـلّ مكد حـين يـشقى الناس أشقى معهم و أنـا أشقى كما يشقون وحدي ! و أنـا أخـلو بـنفسي و الورى كـلّهم عـندي و مالي أيّ عندي لا و لا لـي في الدّنا مثوى و لا مـسعد إلاّ دجـا اللّيل و سهدي لـم أسـر مـن غـربة إلاّ إلـى غـربة أنّـكى و تـعذيب أشـدّ مـتـعـب وركـبـي قـدمـي و الأسى زادي و حمّى البرد بردي و الـدجا الـشاتي فـراشي وردا جسمي المحموم أعصابي و جلدي |