اليوم الجنين
عبد الله البردوني
|
عـلى الدرب يـوشّي غناء الحقول وأنـشـودة الـمصنع ويـعطي حياة .. بلا نـيوب ولا مـصرع يـشد أبضّ الخصور إلـى أعـطش الأذرع ويسخو سخاء المصيف عـلى الطير والضّفدع عـلى السفح والمنحنى عـلى السهل والأرفع أتـشـتـمّ أنـفـاسه طـيوف الربى الهجّع هـنـاك رؤى مـهده نـبـيـذيّه الـمـنبع حـمام مـن الأغنيات عـلى جـدول ممرغ مــرايـا هـوائـية سـرابـية الـمـخدع وغـيب وراء الـقناع ووعــد بـلا بـرقع هـناك انـتظار يحسّ خـطاه وحـلم يـعي ودفء صـريع يـحن إلـى لـمسه الـمبدع وواد يـصـيخ إلـى تـبـاشـيره الـلّـمع فـأحـلم أن الـجنين ولـيد بـلا مـرضع فـألوي زنـود الحنان عـلى خـصره الطيّع ويـحبو على ساعديّ فـأرضـعه أدمـعي وينأى ، فترنوا الكوى يـفتّشن عـنه مـعي ويـرتد ، حـلم مضى ويـمضي ، بلا مرجع وتـحتشد الأمـسيات عـلى الـعامر البلقع فـأرجوه أن يـشرئب إلـى شـرفة الـمطلع أمــدّ لــه سـلمّا إلى النور من أضلعي وأشــدو لـمـيلاده ويـصغي بـلا مسمع فـأبكيه فـي مـقطع وألـقاه فـي مـقطع |
والمرتع
يـجود ، ولا يـدّعي